موقع أصدقاء سامي
  عظماء الجزائر
 

مسينيسا
ولد الأمير الأمازيغي مسينيسا في القرن الثاني قبل ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام بإحدى امارات نوميديا (الجزائر-المغرب الأقصى-جزء من ليبيا) والتي كانت متفرقة وضعيفة وتشتعل الحرب بين أمرائها بين الحين والآخر لأتفه الأسباب
مما جعلها ترضخ لسيطرة الفينيقين المسيطرين على حوض البحر الأبيض المتوسط في ذلك الزمان و كانت عاصمتهم قرطاجة بتونس.
عندما بلغ مسينيسا السابعة عشرة من عمره أرسله أبوه إلى قرطاجة ليتعلم فنون الحرب وأنواع العلوم التي تشتهر بها الحضارة الفينيقية ولشدة ذكائه أجاد في وقت قصير الفروسية فأصبح لا يضاهيه أحد في المبارزة بالسيف ولا في رمي الرمح و أتقن أيضا لغات مختلفة كاللاتينية والإغريقية.
تحالف مسينيسا مع الفينيقيين في البداية وحارب معهم الرومان ولكن خيانتهم له وتشجيعهم لملك نوميديا الغربية صيفاقس حتى تبقى بلاده مقسمة انضم إلى القائد الروماني "شيبو" فتمكن القائدين بهذا من هزيمة القرطاجيين وحليفهم صيفاقس شر هزيمة في معركة زاما 202 قبل الميلاد وهكذا هزم القائد الفنيقي الاسطوري "حنيبعل". وفرض على قرطاجة أن تدفع غرامة حربية للملك مسينيسا والرومان.
بعد الانتهاء من الفينيقيين توجه مسينيسا إلى توحيد بلاده فأصبحت نوميديا دولة عظيمة تحت حكمه تمتد من غرب ليبيا حتى شرق المغرب الأقصى، وجعل سيرتا (قسنطينة ) عاصمتها، لما تتمتع به من موقع حصين وبهذا يعتبر أول من وحد تقريبا شمال افريقيا تحت سلطة وطنية .
اهتم مسينيسا بنقل الأمازيغ من حياة البداوة والرعي إلى حياة المدن والزراعة مستوردا التقنيات الصناعية والزراعية الحديثة من الاغريق والرومان مما خلق فائضا في الانتاج وتطورا في المنتوجات الصناعية المختلفة .
بالإضافة إلى ذلك أصدر أول عملة وطنية نوميدية لتحقيق الاستقلال الاقتصادي بعد الاستقلال السياسي عن الفنيقيين ثم استعمل كتابة خاصة بالأمازيغيين هي كتابة التيفناغ. ثم أنشأ أسطولا حربيا وأسطولا تجاريا، وفتح أبواب مملكته للتجار والأدباء والعلماء اليونانيين. ليساهموا في نمو الحضارة في بلاده.

أن مسينيسا هو أول من أدخل النوميديين للحضارة و بعث النّشاط الفلاحي و علّمهم مهنة القتال و قضى على عادات قطاع الطرق.
توفي ماسينيسا حوالي 148 قبل الميلاد عن سن تجاوزت التسعين من عمره بعد
أن بقي في عرشه مدة طويلة ما يقرب من ستين سنة من حوالي 202 إلى
148ق.م. ويوجد قبره إلى حد الآن في قرية الخروب في ضواحي قسنطينة. تاركا هذه الرقعة الواسعة من المملكة النوميدية الموحدة لابنه ميسبسا الذي نهج نفس الطريق الذي سار عليه أبوه من قبله.

جميلة بوحيرد

جميلة بوحيرد هي مناضلة جزائرية تعد الأولى عربياً،إبّان الثورة الجزائرية على الإستعمار الفرنسي لها، في منتصف القرن الماضي. ولدت في حي القصبة بالجزائر العاصمة عام 1935 كانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد انجبت والدتها 7 شبان، واصلت تعليمها المدرسي ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الازياء. مارست الرقص الكلاسيكي وكانت بارعة في ركوب الخيل إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية. انضمت إلى جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1. تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف والقي القبض عليها وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب من صعق كهربائي لمدة ثلاثة أيام بأسلاك كهربائية ربطت على حلمتي الثديين وعلى الانف والاذنين. تحملت التعذيب ولم تعترف على زملائها ثم تقرر محاكمتها صورياً وصدر ضدها حكم بالاعدام وجملتها الشهيرة التي قالتها آنذاك" أعرف إنكم سوف تحكمون علي بالاعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة". بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها مع بقية الزملاء سنة 1962

 قصة نضالها ضد الإستعمار

كان الطلاب الجزائريون يرددون في طابور الصباح فرنسا أمناً لكنها كانت تصرخ وتقول: الجزائر أمناً، فأخرجها ناظر المدرسة الفرنسي من طابور الصباح وعاقبها عقاباً شديداً لكنها لم تتراجع وفي هذه اللحظات ولدت لديها الميول النضالية.

انضمت بعد ذلك الي جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الإستعمار الفرنسي ونتيجة لبطولاتها أصبحت الأولى على قائمة المطاردين حتى أصيبت برصاصة عام 1957 وألقي القبض عليها.

من داخل المستشفى بدأ الفرنسيون بتعذيب المناضلة، وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام كي تعترف على زملائها، لكنها تحملت هذا التعذيب، وكانت تغيب عن الوعي وحين تفوق لتقول الجزائر أمناً.

وحين فشل المعذِّبون في انتزاع أي اعتراف منها، تقررت محاكمتها صورياً وصدر بحقها حكم بالاعدام عام 1957م، وتحدد يوم 7 مارس 1958م لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة، بعد أن تلقت الملايين من برقيات الإستنكار من كل أنحاء العالم.

تأجل تنفيذ الحكم، ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر، خرجت جميلة بوحيرد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي بعد أن أشهر إسلامه في ذاك الوقت.

من الاشعار التي قيلت فيها

قالو لها بنت الضياء تأملي ما فيك من فتن و من انداء

سمراء زان بها الجمال لوائه و اهتز روض الشعر للسمراء

 

 جميلة في السينما

قامت الممثلة المصرية ماجدة ببطولة فيلم أسمه جميلة عن قصة حياتها

 
   
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement